خبراء لا يستبعدون تصدير طائرة “حارس الأجواء” السعودية إلى الدول الصديقة

طائرة "حارس الأجواء" المسيّرة
طائرة "حارس الأجواء" المسيّرة

أكد خبراء سعوديون أن المملكة تسعى لتصنيع طائرات مسيرة متعددة، وأن عملية توطين الصناعات العسكرية يمكن أن تصل إلى 60 بالمئة من متطلبات المملكة.

ولم يستبعد الخبراء تصدير الصناعات العسكرية من السعودية إلى الدول الصديقة ودول مجلس التعاون الخليجي، حال تلبية المتطلبات السعودية.

وشدد الخبراء على أن “الطائرات المسيرة” باتت تحتل أهمية كبيرة في الوقت الراهن على مسرح العمليات العسكرية، وأن استخداماتها متعددة بدرجة يجعلها تحتل أولوية في تعزيز القدرات، وأنها تساهم في استقلال القرار الاستراتيجي.

ونقلت قناة “الإخبارية” السعودية أمس الأحد، عن الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات العسكرية “سامي”، المهندس وليد أبو خالد، قوله إن الشركة تعتزم إنتاج طائرة مسيرة سعودية الصنع وإنشاء واحد من أكبر مصانع الذخيرة في العالم، وتوطين شتى قطاعات الدفاع.

وبحسب ما أكده الرئيس التنفيذي للشركة السعودية تسعى المملكة لتوطين أكثر من 50٪ من إنفاقها العسكري وتحويله إلى الشركات السعودية بحلول عام 2030.

في الإطار قال الخبير العسكري العميد حسن الشهري، إن برنامج توطين الصناعات العسكرية في المملكة جاء ضمن برنامج ورؤية الحكومة، خاصة في ظل ما تملكه السعودية من مقومات على المستويين الاقتصادي والجغرافي.

الخبير العسكري العميد حسن الشهري: إن برنامج توطين الصناعات العسكرية في المملكة جاء ضمن برنامج ورؤية الحكومة، خاصة في ظل ما تملكه السعودية من مقومات على المستويين الاقتصادي والجغرافي

وأضاف في حديثه أن الأحداث الدراماتيكية التي يشهدها العالم بشكل سريع، اتخذت المملكة الاستراتيجية الخاصة بتوطين الصناعات العسكرية بما فيها “الطائرات المسيرة”، والوصل إلى نسبة 50 بالمئة من كافة المتطلبة لضمان أمن المملكة.

ويرى أن خطوة توطين الصناعات تساهم في استقلال القرار السيادي والاستراتيجي السعودي.

وشد على أن المملكة تسعى لإنتاج الطائرات المسيرة “حارس الأجواء” وغيرها من الصناعات، التي تخدم القوات البرية والبحرية والجوية وما يرتبط بالحرب الإلكترونية لتعزيز قدرات المملكة وصولا إلى التصدير.

طائرة حارس الأجواء

تحديات وتهديدات باتت تواجه المنطقة بشكل عام، وهو ما يدفع بالمملكة إلى تعزيز قدراتها القتالية، والتي باتت تتجه لتنويع وتعدد علاقاتها، كما يؤكد الخبير العسكري السعودي أن المملكة باتت منفتحة على كل الاتجاهات بمختلف أنحاء العالم للمساهمة في تحقيق أهدافها وعلو شأن قراراها الاستراتيجي.

في الإطار قال سعد بن عمر رئيس مركز دراسات القرن بالسعودية، إن الطائرات المسيرة تلعب دورا كبيرا على مسرح العمليات العسكرية في أي منطقة في الوقت الراهن، وهو ما يؤكد أهميتها في حراسة الأجواء وتعزيز القدرات.

سعد بن عمر رئيس مركز دراسات القرن بالسعودية: إن الطائرات المسيرة تلعب دورا كبيرا على مسرح العمليات العسكرية في أي منطقة في الوقت الراهن، وهو ما يؤكد أهميتها في حراسة الأجواء وتعزيز القدرات.

وأضاف في حديثه أن الكثير من الجيوش في الوقت الراهن تعزز قدراتها بالطائرات المسيرة في العديد من المهام منها حماية الحدود الممتدة وتنفيذ بعض المهام وحتى في حربها على الإرهاب.

وأشار إلى أن المملكة لديها أكثر من مصنع لتصنيع الطائرات المسيرة، إلا أن المملكة تسعى لزيادة عملية التوطين لنحو 60 بالمئة من كافة الصناعات.

ويرى أن المملكة تعمل في المقام الأول على توفير المتطلبات الداخلية، إلا أنها قد تتجه للتصدير لدول مجلس التعاون الخليجي والدول الصديقة.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2021، أطلقت المملكة مشروع تطوير طائرة مسيرة تحمل اسم “حارس الأجواء”، في خطوة قالت إنها ستساهم في تعزيز الاستقلالية الاستراتيجية ورفع الجاهزية العسكرية للمنظومة الدفاعية بالمملكة.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*